بسم الله الرحمن الرحيم
نبذة من قصيدة بغداشام من ديوان عطلر الغايب للشاعر:جمعة الحلفي
وهي من الشعر العراقي الشعبي
سُئلت مرة : لو تغيرت الأحوال هل ستعود إلى مدينتك... بغداد ؟
قلت : ربما .. وربما ..
فأستشكل الأمر على السائل، فقلت موضحا :
لأنني حين غادرت العراق، أو حين غادرني العراق،
كنت أخذت بغداد معي،
سرقتها من الدكتاتور وهربتها في حقائبي..
بيتا بيتا.. نهرا نهرا.. ونخلة نخلة..
وعندما بلغت دمشق أطلقتها من حقائبي،
فصرت أشم بغداد في الهواء،
أينما ارتحلت وحيثما حللت..
في حارة الورد.. أو في الشويكة..
في الشيخ محي الدين بن عربي.. أو في سبل قاسيون..
في عين الكرش.. أو في باب الجابية،..
هكذا صرت أتنشق بغداد في عبق الشآم
فتداخلتا وتطامنتا في روحي حتى انتفت أو تكاد، حاجتي لرؤيتها،
لأنها ليست هناك بل هنا.. هنا في موضع القلب
نبذة من قصيدة بغداشام من ديوان عطلر الغايب للشاعر:جمعة الحلفي
وهي من الشعر العراقي الشعبي
سُئلت مرة : لو تغيرت الأحوال هل ستعود إلى مدينتك... بغداد ؟
قلت : ربما .. وربما ..
فأستشكل الأمر على السائل، فقلت موضحا :
لأنني حين غادرت العراق، أو حين غادرني العراق،
كنت أخذت بغداد معي،
سرقتها من الدكتاتور وهربتها في حقائبي..
بيتا بيتا.. نهرا نهرا.. ونخلة نخلة..
وعندما بلغت دمشق أطلقتها من حقائبي،
فصرت أشم بغداد في الهواء،
أينما ارتحلت وحيثما حللت..
في حارة الورد.. أو في الشويكة..
في الشيخ محي الدين بن عربي.. أو في سبل قاسيون..
في عين الكرش.. أو في باب الجابية،..
هكذا صرت أتنشق بغداد في عبق الشآم
فتداخلتا وتطامنتا في روحي حتى انتفت أو تكاد، حاجتي لرؤيتها،
لأنها ليست هناك بل هنا.. هنا في موضع القلب